وهناك رفيق طلب من الخليفة عمر بن الخطاب أن يسمح له بغزو بلاد الروم عن طريق البحر، وأراد من وراء ذلك أن ينشر الإسلام إلى أقاصي الأرض. بداية الإسلام وخلافة الخلفاء الراشدين، وأخيراً يتحدث عن سيرته عندما تولى خلافة المسلمين وتولى شؤونهم.

طلب من الخليفة عمر بن الخطاب الإذن له بغزو بلاد الروم عن طريق البحر.

ومن الصحابة الذين طلبوا الإذن باجتياح بلاد الروم، وأراد المشركون فتح البلاد ونشر الإسلام في الأرض، ومنهم ذلك الصحابي في زمن عمر بن الخطاب.[1]

  • معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم.

كانت بيزنطة مأهولة من قبل البيزنطيين، الذين كانوا من الإيمان المسيحي، وشكلوا وحدة دينية واجتماعية عظيمة، وكان كل ذلك بفضل الكنيسة التي جمعتهم. قال أبو سفيان إن الخلافات بينه وبين البيزنطيين كانت بحرية. أدرك أهمية إنشاء أسطول بحري، بهدف صد الهجمات البحرية البيزنطية، والسيطرة على الجزر البحرية قبالة سواحل الشام، والدفاع عن المناطق الداخلية التي كانت تحت سيطرة المسلمين، محاولاً الحفاظ على العلاقات التجارية الخارجية. مع دول البحر الأبيض المتوسط.[1]

فأرسل إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- ليأخذ الإذن منه لركوب البحر وغزو الجزر القريبة من بلاد الشام، إلا أنه نال رفضًا منه، وأمره بإعادة وتقويتها. الحصون. بفضل سيطرتها على مجموعة من الجزر، أدرك معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنهما – ضرورة إنشاء أسطول بحري وفتح الجزر البحرية المحيطة بالساحل العربي الذي كان العدو ينطلق منه، وجعله. نقطة انطلاق لفتح القسطنطينية، والتي كانت الهدف الأول للمسلمين.[1]

استطاع معاوية بن أبي سفيان إقناع عثمان بن عفان – رضي الله عنهما – بذلك، فأجاز له ركوب البحر بشرط أن يأخذ زوجته وابنه معه، ولا يجبر أحد على ذلك. صعد إلى البحر، وبعد أخذ الموافقة، قام على الفور بتجهيز الأسطول البحري وتوجهه نحو قبرص، وحصل على الكثير من الغنائم وأحرز تقدمًا كبيرًا. عندما عجز ملك قبرص عن مواجهة القوات الإسلامية، اقترح هدنة، فما كان معاوية – رضي الله عنه – إلا أنه قبل الهدنة في ذلك الوقت، وفرض فيها شروطًا لصالح الطرفين. ؛ هذا لأن الآخر أدرك أن قواته لم تكن كافية للسيطرة الكاملة على القسطنطينية واستيطانها، لكن حملته لم تكن سوى رحلة استكشافية.[1]

وانظر أيضاً الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعون تسمى التفسير بن.

معلومات عن معاوية بن أبي سفيان

معاوية بن أبي سفيان هو معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي الملقب بأبي عبد الرحمن الخليفة الأول للدولة الأموية، وكان والي سوريا في عهد الخليفة. عثمان بن عفان رضي الله عنه وبعد مقتل عثمان بن عفان وتولى الخلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه قاتل معاوية بن أبي سفيان واستمرت هذه الحرب حتى علي. قتل بن أبي طالب رضي الله عنه على يد ابن ملجم، ثم تنازل حسن بن علي رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، ثم أقام معاوية بن أبي سفيان الدولة الأموية وجعل دمشق. عاصمته، ثم بايع في حياته ابنه يزيد بن معاوية من بعده.[2]

إسلامه

كان معاوية بن أبي سفيان من الأحرار الذين أسلموا في عام الفتح، عندما فتح النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكة، فاضطروا إلى اعتناق الإسلام. العاص بن أمية، وقيل أيضا أسلم معاوية بن أبي سفيان قبل ذلك، وهاجر كعمرو بن العاص وغيره، وثبت أنه أسلم في سنة الفتح، وسواء أسلم يوم فتح مكة أم هاجر وأسلم قبل ذلك، ولم يذكر في سعادته إلا خير، فقد وُصِف بالأخلاق الحميدة والإسلام الحسن، كان تقيًا وصالحًا.، ولم يخرج منه نفاق ولا كذب، وهذا خلافا لكثيرين ممن أسلموا في سنة الفتح، فإن إجماع المسلمين والأئمة على أن معاوية بن أبي سفيان أسلم في العهد. للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.[3]

انظر أيضاً تحول الجيش الإسلامي إلى جيش نظامي في عهد الخليفة

حكمه في زمن أبي بكر وعمر

بدأت أعمال معاوية بن أبي سفيان في مجال الحكم والسياسة منذ عهد الخليفة أبو بكر رضي الله عنه عندما تولى قيادة جيش يمد أخيه في معركة اليمامة عندما كان حارب المرتدين. من المعارك مثل يوم فتح صيدا والعرقة والجبل وبيروت، وكلها من سواحل الشام. أما عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقد تولى دولة الأردن في بلاد الشام سنة 21 هـ، وبعد وفاة أخيه يزيد بن أبي سفيان، عمر بن السفيان. استولى خطاب رضي الله عنه على دمشق وجميع الدول التي تتبعها.[2]

خلافة المسلمين

بعد استشهاد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه سنة 40 هـ، تمت مصالحة بين معاوية بن أبي سفيان والحسن بن علي. وهذه الحقيقة كانت محاولة للحد من إراقة الدماء والقتل الذي حدث في ذلك الوقت، وابتهج المسلمون بتولي معاوية بن أبي سفيان مقاليد الحكم، لأنهم سعدوا بزوال الحروب وإراقة الدماء، كما كان معاوية. كان لدى بن أبي سفيان معرفة طويلة بأمور الحكم والسياسة. والحروب، بسبب توليه ولاية الشام وغيره لمدة عشرين سنة قبل أن يتولى الخلافة له، وشهد كثير من الناس حكمته وحكمته، فتركزت ولايته في بلاد الشام وجعل دمشق عاصمته.[4]

إحدى نتائج الفتنة التي حدثت في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه

وهكذا انتهى المقال الذي يحكي عن الصحابي الذي طلب من الخليفة عمر بن الخطاب أن يأذن له بغزو بلاد الروم عن طريق البحر والتعريف به والتحدث عن سيرته وجهاده ونحو ذلك.