تمر أيامنا دون معيقات، نشعر بنعم كثيرة ولا نقدرها ، فهناك أشياء لا يمكن الاستغناء عنها مثل الأمان ،ف بغياب الأمان يشعر الانسان بالخوف علي حياته ، فتتعطل اركان حياته بالكامل ، لذلك يكره الانسان فقدان الأمان وبوجود الأمان يشعر الانسان بقيمته وكينونته ككائن حي ، ففي حالة السلم نرى الأطفال يلعبون ويمرحون ، و الاب يذهب للعمل ويعود متأخرا متعبا من اهوال اليوم الطويل ، والام تجهز الطعام للعائلة ،وهناك الكثير من الأشياء الروتينية التي نفعلها يوميا الافي حالة ابتكار شيء جديد.
ففي حالة الحرب نفقد كل هذا الأشياء ،ويكون الشعور الوحيد المسيطر علينا هو لخوف على حياتنا ، فلذلك نسعى بقدر الإمكان ان نبقي انفسنا على قيد الحياة حتى لو كلفنا ذلك الكثير، لذا سنقدم عبر موقع المجال موضوع تعبير عن قنبلة هيروشيما .
جدول محتويات
موضوع تعبير عن قنبلة هيروشيما
؛ هيروشيما هي مدينة يابانية مسقط رأسها جزيرة هونشو وتطل على خليج هيروشيما ، تعتبر هيروشيما عاصمة محافظة هيروشيما واكبر مدنها ، واشتهرت هيروشيما دوليا لأنها اول منطقة في العالم يلقى عليها قنبلة ذرية ،اذ يبلغ النمو السكاني لديها حوالي 136 ,684 نسمة .
أغارت الطائرة التابعة لسلاح الجو الولايات المتحدة الامريكية (اينولا غاي) تحت قيادة الكولونيل بول تيبيتس يوم السادس من أغسطس للعام 1945 ، بإسقاط القنبلة الذرية) قنبلة A) على مدينة هيروشيما حيث دمرت الكثير من المباني والمنشئات بنسبة 90% وقتل عدد يفوق 80,000شخص ، وجرح اخرون وبلغ عددهم نحو 80,000 شخص وبقى الالاف دون مسكن ولا مأوى وبلغ عدد السكان حينئذ 350,000نمسة .
سبب القاء قنبلة هيروشيما
لعل السبب الوحيد لقيام الولايات المتحدة الامريكية هو رفض امبراطور اليابان مخرجات مؤتمر بوتسدام وعدم تنفيذها ، حيث تنص المخرجات على ان اليابان يجب عليها الاستسلام والانصياع للأوامر بدون شروط ولا قيود ، ف الانسان الحر لا يقبل الذل والهوان ولا يرضى بالاستسلام والاستكانة دون مقاومة ، ف دولة اليابان معروفة بعراقتها وتاريخها المليئ بالإنجازات واقتصادها القوي والنمو السكاني المتزايد ،اذ تصنف من الدول الأكثر تزايدا بالسكان ، ف جن جنون الرئيس الأميركي هاري ترومان ، اذ اقدم على امر قواته بشن الهجوم بالقنبلة الذرية على اليابان (اذ لم يتم بعد تحديد الهدف ) لإخضاعها ولتستسلم استسلاما كاملا وبدون شروط ، وهذا ما حصل لاحقا.
سبب اختيار مدينة هيروشيما كهدف لالقاء القنبلة الذرية عليها
كانت هيروشيما من بين المدن التي تم اختيارها لتكون اهدافاً لإلقاء القنبلة الذرية عليها ، فتم اختيار هيروشيما لانها مخزن عسكري مهم ولديها ميناء يمكن الهرب منه في حالة القصف الجوي العنيف ، وأيضا لأنها ذات أهمية استراتيجية كبيرة ، ومن اهم المعايير التي وضعها لاختيار المدينة المناسبة والتي تنطبق على هيروشيما ، ان الانفجار يسبب دمارا هائلا ويلحق اضرارا جسمية ويؤثر في العامل النفسي ويبث الخوف في نفوس الشعب الياباني وبالتالي اخضاع اليابان واستسلامها .
ما بعد الهجوم
نتج عن الانفجار خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، حيث قتل 70,000شخص بعد القاء القنبلة سريعا علي هيروشيما ، فقد بلغ عدد الوفيات بحلول نهاية 1945 من 90,000 الى 140,000 شخص بسبب الحروق والتسمم الاشعاعي الناتج من القنبلة ، وهناك بعض الاحصائيات تقول بان 20,000 شخص لقي حتفهم بحلول عام 1950 بسبب السرطان وغيره من الاثار طويلة الأمد ، بينما بينت دراسة أخرى ان حوالي9% من الوفيات ناتجة من سرطان الدم بين الناجين من القنبلة بين 1950 -1990 .
بين السلم والحرب ؛ معاني وفروقات بليغة نجد كل الناس تفرح لمجرد سماعها كلمة السلم ، وتكسو معالم الحزن علي وجوههم عند ورود كلمه الحرب ، لم تأتي كل هذه التعابير من فراغ ، ف أغلب هؤلاء الناس ذاقوا ويلات الحرب ، تشردوا ولم يجدوا مسكنا يؤويهم ، جاعوا ولم يجدوا طعما للحياة ، ف عند ذكر الحرب نستذكر حينها ذلك المثل الذي يقول ” فاقد الشي يعطيه ” ، ف فاقد الأمان يبحث عن الأمان وفاقد المسكن يبحث عن المأوي ، ف لو ذكرنا كل شي عن الحرب لن نستطيع وصف ويلة من ويلات الحرب.
ننظر حولنا ونتمعن بالأثار الناتجة عن الحروب ، نجد انفسنا تائهين ، لا نعلم أي شيء قد ربحناه من تلك الحروب ولكننا متأكدين اننا قد خسرنا اكثر من الأشياء التي ربحناها .